مقدمة جاهزة لمحور الحقيقة والرأي وملخص للمواقف الفلسفية

مقدمة جاهزة لمحور الحقيقة والرأي وملخص للمواقف الفلسفية

 مقدمة جاهزة لمحور الحقيقة والرأي وملخص للمواقف الفلسفية

ملخص للحقيقة والرأي ومقدمة جاهزة لمجزوءة المعرفة محور الرأي والحقيقة للثانية بكالوريا
الحقيقة والرأي


إن درس الحقيقة والرأي، هو الدرس الأول من مفهوم الحقيقة، ضمن مجزوءة المعرفة، وهنا نقدم لكم مقدمة جاهزة للمحور وملخص لمفهوم الحقيقة والرأي في الفلسفة للثانية بكالوريا، ومادام هذا الموضوع مهم بالنسبة لتلاميذ الثانية باك، سواء التوجه العلمي أو الأدبي، فإننا سنحاول أن نقدم لكم فيما بعد، منهجية تحليل سؤال فلسفي حول الحقيقة والرأي، ومادام هذا الموضوع يحتوي على مقدمة جاهزة، فلابد من الإشارة إلى أنه يمكن تعديلها، وهي ليست مقدمة جاهزة لمجزوءة المعرفة، بل تخص هذا المحور فقط.

محتويات الموضوع

  1. مقدمة جاهزة لمحور الحقيقة والرأي وملخص للمواقف الفلسفية.
  2. مقدمة جاهزة لدرس الحقيقة والرأي.
  3. أفضل تلخيص لمحور الرأي والحقيقة.
  4. موقف كانط حول الحقيقة والرأي.
  5. موقف ليبنتز الحقيقة والرأي.
  6. موقف بليز باسكال في الرأي والحقيقة.
  7. موقف أبو نصر الفارابي حول الحقيقة والرأي.
  8. الرأي والحقيقة عند ديكارت.
  9. موقف غاستون باشلار.
  10. موقف أفلاطون حول العلاقة الرأي بالحقيقة.
  11. ملخص للرأي والحقيقة.

مقدمة جاهزة لدرس الحقيقة والرأي

إن هذه المقدمة الجاهزة التي تخص محور الرأي والحقيقة، هي مقدمة صالحة لمنهجية تحليل السؤال الفلسفي، أو منهجية تحليل القولة الفلسفية، أو منهجية تحليل نص فلسفي، بمعنى أنه يكفي أن يكون الموضوع يتحدث عن الرأي والحقيقة، وبعد ذلك يمكن اعتماد هذه المقدمة التي قد تخول لك الحصول على نقطة جيدة في مادة الفلسفة.

لطالما كانت الحقيقة موضوع اهتمام الفلاسفة والمفكرين عبر تاريخ الفلسفة، فالحقيقة تتميز بالوحدة والكونية، فهي مطلب كل الناس، لكونها تعكس الصدق واليقين في المعرفة،  ولكل موضوع حقيقة واحدة وكونية، إلا أنه نجد حول هذا الموضوع العديد من الأراء والأحكام الشائعة، ومادام الرأي مجرد انطباع ذاتي، يترتب عنه تعدد في الآراء يصل إلى حد التناقض، وتقدم هذه الأراء نفسها وكأنها الحقيقة، مما يجعل تعديلها أمرا صعبا، وهذا ما أثار إشكال العلاقة بين الحقيقة والرأي، وبالتالي: ما طبيعة العلاقة بين الحقيقة والرأي؟ هل الحقيقة امتداد واستمرار للرأي أم أنها تحدث قطيعة معه؟ بمعنى آخر، هل بناء الحقيقة يمر عبر الرأي أم أن الرأي عائق أمام بناء الحقيقة؟.

شاهد أيضا


أفضل تلخيص لمحور الرأي والحقيقة

إن هذا الملخص يمثل جزءا من ملخصات مجزوءة المعرفة ومفهوم الحقيقة، لأنه فقط يتوقف عند المحور الأول الحقيقة والرأي، وبالتالي كل المواقف والأفكار التي جاءت هنا فهي تتحدث عن هذا المحور، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن توظيفها ضمن دروس أخرى، بل الأمر متاح لذلك، وأغلب المواقف التي توقفنا عندها هنا فهي تنقسم إلى قسمين، منها من يرى أن الحقيقة تقوم على الرأي، ومنها من يرى أنها تقوم على تجاوز الرأي.


موقف كانط حول الحقيقة والرأي

يرى الألماني كانط، أن بناء الحقيقة يمر عبر الرأي، بمعنى أن هناك ارتباط منطقي بين الرأي والحقيقة، إلا أن الرأي أنواع: الرأي كمعرفة وهو اعتقاد غير كاف ذاتيا وموضوعيا، ثم الرأي كاعتقاد راسخ بالنسبة لي ويكون كاف ذاتيا فقط ، ثم الرأي كيقين عند الجميع، وهو اعتقاد مكتف موضوعيا، وهكذا، فالضرورة والكونية هي شرط الارتباط بين الحقيقة والرأي، فاليقين التام هو السبيل إلى الحقيقة. فالاعتقاد حسب كانط ثلاث مستويات وهي الرأي والإيمان والمعرفة.


علاقة الرأي بالحقيقة عن ليبنتز

يرى ليبنتز أن الرأي له دور وأهمية بالغة في بناء المعرفة الانسانية عامة والعلمية خاصة، فمادام الانسان لم يحسم بشكل قطعي قضية ما، فهذا معناه أن الأراء القائمة حول تلك القضية من المحتمل أن تصبح حقيقة، وبالتالي يجب البحث في نسبة احتمال كل تلك الأراء، ومن هنا، فالرأي كمعرفة احتمالية له قيمته في كل معرفة تاريخية أو برهانية، فدوران الأرض ومركزية الشمس كانت مع كوبرنيك مجرد رأي معزول في حين أصبح بعد ذلك حقيقة.


موقف بليز باسكال في الرأي والحقيقة

يرفض باسكال الفكرة التي تقر بأن العقل هو المصدر الوحيد للحقيقة، فالعقل من وجهة نظره، لا يملك المعرفة التامة حول كل القضايا، وغير قادر على إدراكها بمفرده، بمعنى أن هناك مصدر آخر للحقيقة غير العقل، فالحقيقة التي ندركه من خلال هذا المصدر تقوم على الشعور والعاطفة، بمعنى أنه لا يقوم على الاستدلال العقلي المنطقي، هذا المصدر هو القلب، فكثيرا ما يستند العقل على المعارف القلبية في تأسيس معرفة عقلية، (مثال شعور الأم).


موقف أبو نصر الفارابي حول الحقيقة والرأي

إن الرأي حسب الفارابي هو تلك الأفكار العامية والشائعة بين كل الناس، وهي أفكار تتأسس على الانطباعات الحسية الذاتية، كما أنها تفتقر إلى الفحص والتدقيق، وهذا ما يتجلى في الخطابة الشعر وغيرها، أما المعارف النظرية من قبيل العلوم الطبيعية والرياضيات وغيرها، فهي أساس الحقيقة (علمية، فلسفية) الناتجة عن الفحص البرهاني. ومن هنا فهو يكشف عن التناقض الكامن بين الرأي والحقيقة.


الرأي والحقيقة عند ديكارت

إن الفرنسي رونيه ديكارت يدعو إلى إعادة بناء المعرفة على أسس ومبادئ صلبة، لذلك ينبغي أن ننطلق من وضع الأراء الشائعة والأفكار التي تلقيناها مند الصغر، من المجتمع أو الأسرة أو المدرسة...، موضع تساؤل وفحص، بمعنى اعتماد الشك المنهجي من أجل بلوغ الحقيقة واليقين، ويمثل ديكارت عملية الشك هذه بسلة التفاع التي تحتوي على التفاح الفاسد والصالح، لعزل الفاسد عن الصالح ينبغي إفراغ السلة، كذلك الشأن بالنسبة لأفكار العقل.


موقف غاستون باشلار

برى باشلار أنه ينبغي إحداث قطيعة نهائية وجدرية بي الرأي والحقيقة، فالرأي لا يفكر، فهو يقوم على الظن والاعتقاد الشائع بين الجميع، لذلك نصدق به بشكل طبيعي ومباشر دون فحص أو نقد، وبهذا فهو يقف عائق أمام تأسيس الحقيقة، لذلك يجب استبعاد الرأي وهدمه والتخلص مما هو شائع، ثم العمل على فحص واختبار صدق الأفكار والفرضيات، من أجل بناء الحقيقة، إذن مادام تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء، فلا يمكن ان نؤسس الحقيقة على الرأي في المجال العلمي، بل انطلاقا من تجاوزه.


موقف أفلاطون

إن الحقيقة من وجهة نظر أفلاطون توجد في عالم المثل، وهو عالم لا يدرك إلا عن طرق التأمل العقلي المجرد، الذي تلعب فيه الرياضيات دورا هاما، أما العالم المحسوس فهو عالم الصور والوهم والخداع، لأن الحواس لا تمدنا بالحقيقة، مما يعني أنه لا يجب الثقة فيها، فهذا العالم أشبه بكهف مظلم، ندرك فيه الأشباح والظلال ونعتقد بأنها الحقيقة، وهكذا فبناء الحقيقة يقتضي التحرر من أوهام العالم الحسي، والسير نحو العالم المعقول المجرد.


ملخص للرأي والحقيقة

يتبين مما سبق أن إشكال العلاقة بين الرأي والحقيقة أثار العديد من المواقف المختلفة والمتعارضة، وهو ما يبرر صعوبة وتعقيد هذه القضية، لكن بالرغم من هذا التعدد والاختلاف، يمكن القول أن منها من يرى في الرأي عائقا أمام بناء الحقيقة، ومنها من يرى في الرأي أساسا ضروريا لبناء الحقيقة، في ظل تعدد الأراء ينبغي أن نفكر في معيار للتمييز بين الحقيقة ونقائضها، ما هي معايير الحقيقة؟.

اقرأ المزيد


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-