ملخص محور معايير الحقيقة: مواقف فلسفية ومقدمة جاهزة

ملخص محور معايير الحقيقة: مواقف فلسفية ومقدمة جاهزة

 ملخص محور معايير الحقيقة: مواقف فلسفية ومقدمة جاهزة

أفضل ملخص للمواقف الفلسفية لمحور معايير الحقيقة من مفهوم الحقيقة ضمن مجزوءة المعرفة
معايير الحقيقة



إن هذا الموضوع هو بمثابة مقال حول معايير الحقيقة، بحيث نقدم من خلاله تلخيص للمواقف الفلسفية، ثم أفضل مقدمة جاهزة لدرس معيار الحقيقة، وسنقدم من خلال هذا المقال أمثلة من الواقع لمعايير الحقيقة، وللإشارة أن هذا الموضوع يخص تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، المقبلين على الامتحان الوطني الموحد، سواء الشعب العلمية أو الأدبية، فمحور معايير الحقيقة يمثل المحور الثاني  من مفهوم الحقيقة الذي يندرج ضمن مجزوءة المعرفة.

محتويات الموضوع

  1. ملخص محور معايير الحقيقة: مواقف فلسفية ومقدمة جاهزة.
  2. مقدمة جاهزة لمنهجية معايير الحقيقة.
  3. تلخيص المواقف الفلسفية لدرس معايير الحقيقة.
  4. موقف ديكارت معايير الحقيقة.
  5. موقف باروخ اسبينوزا.
  6. موقف إيمانويل كانط معايير الحقيقة.
  7. معايير الحقيقة دافيد هيوم.
  8. ليبنتز معايير الحقيقة.
  9. موقف جون لوك.
  10. موقف لودفيغ فيتغنشتاين.
  11. موقف مارتن هيدجر.
  12. ملخص معايير الحقيقة.

مقدمة جاهزة لمنهجية معايير الحقيقة

تمثل هذه المقدمة مقدمة جاهزة لمنهجية تحليل نص فلسفي أو منهجية تحليل قولة فلسفية أو سؤال فلسفي، فقط يكفي أن يكون موضوع الامتحان يتحدث عن معايير الحقيقة، فمثلا قد يكون المطلوب في الامتحان تحليل سؤال فلسفي عن معايير الحقيقة، يمكن حينها كتابة هذه المقدمة مباشرة، مع إمكانية التعديل عليها، وذلك من أجل أن تتميز عن من يعتمد كذلك هذه المقدمة، وتبقى هذه المقدمة الأفضل لأنها تنضبط للخطوات المنهجية في مرحلة الفهم لتحليل قولة فلسفية أو تحليل سؤال فلسفي، أو تحليل نص فلسفي.

إن الحقيقة هي مطلب كل الناس، لذلك لا أحد يقبل العيش على الأوهام والكذب، لكن مادامت الخطأ والباطل أصبح يرتدي ثوب الحقيقة، فإن الحديث عن الحقيقة يقتضي الحديث عن معيار التمييز بينها وبين نقائضها (خطأ، باطل، وهم...)، وكثيرا ما نجد في الواقع الكثير من الأفكار والأراء حول الموضوع الواحد، والسبب وراء هذا تعدد الخطابات (سياسية، دينية، علمية، فلسفية...)، وهو ما يجعلنا أمام تعدد المعايير، وبالتالي: ماهي معاييرالتمييز بين الحقيقة وغيرها؟ هل الحقيقة هي تطابق الفكر مع ذاته أم تطابق الفكر الواقع؟ بمعنى آخر هل العقل هو معيار الحقيقة أم أن الواقع هو معيار ذلك أم هما معا؟.

شاهد أيضا


تلخيص المواقف الفلسفية لدرس معايير الحقيقة

إننا نسعى من خلال هذا، إلى مساعدة المتعلمين على الحصول على نقط جيدة في مادة الفلسفة، لذلك نقدم هنا ملخص عن معايير الحقيقة، وهو ملخص بسيط، وقد تطرقنا فيها إلى العديد من المواقف الفلسفية، لأنه كلما تعرف التلميذ على مواقف وأفكار فلسفية كثيرة كلما كان موضوعه غنيا بالأفكار، ويمكن أن نلخص هذا الملخص في كونه يجيبنا عن ما سؤال هل العقل هو معيار الحقيقة؟، والاجابة عنه ستفتحنا على مواقف فلسفية أخرى تؤكد على أن التجربة هي معيار الحقيقة وليس العقل.

1. موقف ديكارت معايير الحقيقة

إن بلوغ الحقيقة في نظر ديكارت يمر عبر الحدس والاستنباط، فالحدس يقوم على البساطة والوضوح والتميز، وهو إدراك عقلي مباشر، متعالي عن الخيال والحس، فمن خلال الحدس يتم إدراك واستبصار الأمور البديهية، في حين أن يمثل الاستنباط مصدرا غير مباشر لبلوغ الحقيقة، فمادام يقود إلى إدراك حقائق يقينية جديدة مستنبطة من مبادئ أولى، فهو لا يقل أهمية عن الحدس، وهكذا فالحدس والاستنباط هو معيار الحقيقة عند ديكارت.

2. موقف باروخ اسبينوزا

يرى اسبينوزا (نص الحقيقة معيار ذاتها) أن الحقيقة لا تحتاج إلى معيار خارجي يكشفها أو يؤكدها، بل هي معيار ذاتها ومعيار الخطأ في نفس الوقت، فالحقيقة تحمل في ذاتها يقينا واضحا، فهي لا تستدعي الشك والتمحيص، بل هي كالنور الذي يزيل الظلام، بمعنى أنها تكشف عن جميع الأفكار المتطابقة مع موضوعاتها، بمعنى التي تحمل يقينها في ذاتها، وفي نفس الآن تكشف عن الخطأ والزيف والوهم وتطرده من مجال الحقائق.

3. موقف إيمانويل كانط معايير الحقيقة

يرفض كانط أن يكون هناك معيار كوني مادي للحقيقة، فليس من المنطقي أن يوجد معيارا ماديا كونيا للحقيقة يتجاوز الاختلاف الموجود بين الموضوعات، وهكذا فالمعيار الذي ينبغي أن يكون، هو المعيار الصوري الكوني، الذي يتطابق مع قوانين الفهم ومبادي العقل، ذلك لكون الحقيقة الصورية هي عبارة عن مطابقة المعرفة لذاتها في تعال تام عن الاختلاف الموجود بين الموضوعات المادية، إذن معيار الحقيقة حسب كانط هو معيار كوني صوري يتطابق مع قوانين العقل.

4. معايير الحقيقة دافيد هيوم

يرى دافيد هيوم أن العقل الانساني يشتغل على موضوعات وأبحاث، يقسمها إلى قسمين حسب درجة الصدق والصحة التي تتوفر عليها، النوع الأول من القضايا هو القضايا التي لا يرتبط صدقها بما هو موجود في العالم الخارجي، قضايا يغيب فيها التناقض، بل تحافظ على طابعها اللغوي والمنطقي، وهي ما يمثل تعبيرا عن الحقيقة العقلية الصورية، وهي أساس الحقيقة التجريبية، أما النوع الثاني من القضايا فهو القضايا التي يرتبط صدقها على مدى تطابقها مع الموضوعات الخارجية، وهي تعبير عن الحقيقة التجريبية.

5. موقف غوتفريد لينتز معايير الحقيقة

يرفض ما جاء به ديكارت عندما يقول بأن الحقيقة تقوم على معياري الوضوح والتميز، ويرى كبديل على ذلك، أن الحقيقة تقوم على البرهان كفصل سليم من فصول المنطق، ينتفي فيه الخلل والخطأ من حيث المادة والصورة، وذلك من أجل التمييز والفصل بين الامور الحقيقية والغير حقيقية، بمعنى التمييز والفصل بين الصواب والخطأ.

6. موقف جون لوك

لطالما كانت التجربة مصدرا للحقيقة عند جون لوك، فالحواس هي التي تمدنا بالمعطيات (انطباعات)، التي تتحول بدورها إلى أفكار مركبة تنتج عنها أفكار أخرى، وما دام العقل صفحة بيضاء، فالتجربة الحسية هي التي تمده بالمعرفة، وهذا ما يجعل من كل الأفكار المجردة بعيدة كل البعد عن الحقيقة من وجهة نظر جون لوك، وإنما الحقيقة ترتبط بما هو تجريبي واقعي.

7. موقف لودفيغ فيتغنشتاين

يرى بأن الانسان يتعلم، انطلاقا من الاعتقاد الذي يحتمل الصواب كما يحتمل الخطأ، مجموعة من الوقائع، ومادام الاعتقاد كذلك، فيجب اللجوء إلى التحقق التجريبي، لكن مادام هناك بعض الاعتقادات التي لا يمكن التحقق منها تجريبيا، كان فيتغنشتاين يبحث عن معيار يمكن من خلاله بلوغ اليقين، من خلال المقارنة بين الأفكار (المعرفة) والتجربة (الوقائع).

8. موقف مارتن هيدجر

يرى الألماني هيدجر أن الحقيقي هو الواقعي، فالواقعي كصفة لا تنسب فقط للأشياء والوقائع، بل ترتبط بما يتعلق بالكائن من أحكام، وبالتالي فحقيقة موضوع ما ترتبط بواقعه وماهيته ومدى تطابقه مع ذاته.

ملخص معايير الحقيقة

يتبين من خلال المواقف والتصورات السابقة، أن تحديد معيار للحقيقة يبدو أمرا صعبا ومعقدا، لذلك اختلفت المواقف الفلسفية حول هذه القضية، لكن يمكن القول بشكل عام، أن هذا المعيار يتحدد في العقل وما يواكبه من عمليات وآليات عقلية، من قبيل (البرهان، الحدس، المنطق، البداهة...)، كما يمكن أن يتحدد في التجربة الحسية، وما يترتب عنها من معارف وخبرات، بل قد نذهب أعمق من ذلك، ونقول بأن معيار الحقيقة يتحدد انطلاقا من العقل والتجربة الحسية معا.

اقرأ المزيد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-