مقدمة جاهزة ملخص للمواقف الفلسفية لدرس العقلانية العلمية
العقلانية العلمية |
سنحاول من خلال هذا المقال أن نقدم لكم أفضل وأحسن ملخص للمواقف الفلسفية التي تخص درس العقلانية العلمية، وكما هو معلوم أن درس العقلانية يمثل المحور الثاني من مفهوم النظرية والتجربة إلى جانب محور التجربة والتجريب ومحور معايير علمية النظرية العلمية، والذي يندرج ضمن مجزوءة المعرفة العلمية التي بدورها تمثل المجزوءة الثانية من البرنامج الدراسي الذي يخص مادة الفلسفة بالسنة الثانية بكالوريا، وهي مجزوءة تنقسم إلى ثلاث مفاهيم بالنسبة للشعب الأدبية والعلوم الانسانية، وهي مفهوم النظرية والتجربة ومفهوم الحقيقة ثم مفهوم العلوم الانسانية، وتنقسم إلى قسمين بالنسبة للشعب العلمية والتقنية والأصيلة، وهي فقط مفهوم النظرية والتجربة ومفهوم الحقيقة، لذلك نحن كذلك سنحاول أن نوزع عملنا حسب هذا التقسيم، وبالتالي سنخصص لكل محور من هذه المحاور ملخصا خاصا بالمواقف الفلسفية التي تخصه، وتجدر الاشارة إلى أن هذه الملخصات لا تغني عن ما يقدمه الأستاذ في القسم، بل هي فقط ملخصات من أجل الاستئناس والاستعداد الجيد للامتحانات والفروض لا غير، أما ما يقدمه الأستاذ في حجرة الدرس لق قيمته وأهميته من أجل الحصول على معدل جيد في مادة الفلسفة.
محتويات الموضوع
- أحسن ملخص للمواقف الفلسفية لدرس العقلانية العلمية.
- أفضل مقدمة جاهزة لدرس العقلانية العلمية.
- ملخص للمواقف الفلسفية لدرس العقلانية العلمية.
- تصور ألبيرت اينشتاين حول العقلانية العلمية.
- هانز رايشنباخ وطبيعة العقلانية العلمية.
- تصور روبير بلانشي حول العقلانية العلمية.
- طبيعة العقلانية العلمية عند غاستون باشلار.
- تحليل موقف جون بيير فرنان حول العقلانية العلمية.
- طبيعة العقلانية العلمية عند محمد أركون.
- تصور أولمو حول العقلانية العلمية.
أفضل مقدمة جاهزة لدرس العقلانية العلمية
نقدم لكم هنا أفضل مقدمة جاهزة لدررس العقلانية العلمية، باعتباره المحور الثاني ضمن مفهوم النظرية والتجربة بعد محور التجربة والتجريب، وهنا نتحدث عن مواضيع تندرج ضمن المجزوءة الثانية وهي مجزوءة المعرفة العلمية، إن الذي يجعل من هذه المقدمة الجاهزة هي الأفضل من بين المقدمات التي يمكن أن تجدها في مواقع أخرى، هو كونها مقدمة تنضبط لجميع شروط الكتابة الفلسفية، وهي نفسها الشروط التي جاءت بها الأطر المرجعية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا في مادة الفلسفة، وللإشارة أن هذه المقدمة تجدون فيها الخطوة الأهم التي لا يتطرق لها أغلب التلاميذ في كتابتهم لموضوع فلسفي، وهي المفارقة التي تسبق دائما طرح إشكال فلسفي، لا يعني هذا، أن هذه المقدمة مقدسة غير قابلة للتعديل، بل إمكانية التعديل عليها أمر متاح أمام الجميع وذلك هو أفضل شيء، وتجدون المقدمة الجاهزة من هنا.
شاهد أيضا
- أفضل المقدمات الجاهزة لمجزوءة المعرفة.
- مقدمة جاهزة وملخص لدرس التجربة والتجريب.
- الأبعاد الاجتماعية للمعرفة العلمية.
ملخص للمواقف الفلسفية لدرس العقلانية العلمية
فيما يلي ستجدون أفضل وأحسن ملخص للمواقف الفلسفية التي تتعلق بدرس العقلانية العلمية، وهذا الدرس هو درس مشترك بين جميع الشعب والتخصصات، سواء الشعب العلمية أو الشعب الأدبية، ونظرا لتعدد الكتب المدرسية، بحيث نجد كتاب في رحاب الفلسفة، وكتاب منار الفلسفة، ثم كتاب مباهج الفلسفة، وهذه الكتب المدرسية تختلف من مؤسسة إلى أخرى، بناء على ذلك، ارتأينا أن نقدم لكم عدد كبير من المواقف الفلسفية التي تعالج طبيعة العقلانية العلمية، وفي الأغلب هي مواقف فلسفية تجدها ضمن أحد الكتب المذكورة سابقا، وهذه المواقف هي موقف ألبيرت اينشتاين، وموقف هانز رايشنباخ ممثلة حلقة فيينا أو المدرسة الوضعية المنطقية، ثم موقف أو تصور روبير بلانشي وموقف جون بيير فرنان، وقبله ستجدون موقف غاستون باشلار، ثم في الأخير موقف كل من أولموا ومحمد أركون. هذه هي المواقف الفلسفية التي تمكنا إلى حدود الآن توفيرها لكم ونتمنى التوفيق للجميع.
1. تصور ألبيرت اينشتاين حول العقلانية العلمية
يرى ألبيرت اينشتاين أن المعرفة العلمية تنبع بالأساس من العقل النظري، لذلك فأهم ما يميز العقلانية العلمية، هو كونها عقلانية تتسم بالابداع والابتكار، وتستمد أدوات عملها من العقل الرياضي المنطقي، لأن المفاهيم والمبادئ التي تشكل النسق النظري للعلوم من قبيل الفيزياء مثلا، هي في نظر ألبيرت اينشتاين إبداعات حرة للعقل الرياضي، بل أكثر من ذلك فهي تمثل أساس النظريات العلمية، فالعقل الرياضي في نظره هو مصدر المعرفة العلمية وهو الذي يمنح النسق الرياضي بنيته، لأنه هو الذي ينتج مبادئ وأسس النظريات، وهكذا يبقى للتجربة مجرد دور ثانوي، لأنها تصبح تابعة للعقل الذي أصبح أساسا للعقلانية العلمية، فهي فقط تقدم مساعدات في إثبات صدق النظريات العلمية، وفي هذا السياق يقول ألبيرت اينشتاين "إن المبدأ الخلاق في العلم لا يوجد في التجربة، وإنما يوجد في العقل الرياضي".
2.هانز رايشنباخ وطبيعة العقلانية العلمية
يرى الالماني هانز رايشنباخ أن المعرفة العلمية لا يمكن أن تبنى أو تؤسس على بنية عقلية رياضية تتعالى عن التجربة والملاحظة، فبنية من هذا النوع ستكون أقرب إلى النزعة الصوفية منها إلى النزعة العلمية، ذلك لأن العقل الرياضي هو عقل مجرد يشتغل في اعتزال تام عن الواقع والتجربة، وهو نفسه الأمر نجده في باقي أشكال النزعة الصوفية، بمعنى أن منطلق النزعة العلمية هو منطلق فوق حسي واقعي، لكن رغم ذلك فهي تسعى إلى إثبات الحقيقة العلمية استنادا إلى منهج معقول يقتضي الملاجظة والعقل معا، وبذلك فهو يميز بين المعرفة العلمية العقلانية، والمعرفة العلمية المعقولة، يرفض النوع الأول للمعرفة ويحبد النوع الثاني منها، وهكذا يرى هانز رايشنباخ أن المعرفة العلمية تؤسس وتبنى على ما هو واقعي تجريبي، ويقول رايشنباخ في ذلك: "عندما يتخلى الفيلسوف عن الملاحظة التجريبية لا يعود بينه وبين النزعة الصوفية إلا خطوة قصيرة".
3.تصور روبير بلانشي حول العقلانية العلمية
إن العقلانية العلمية من وجهة نظر روبير بلانشي ليست نزعة اختبارية تجعل من العقل مجرد مرآة تنعكس عليها معطيات الواقع والتجربة، كما يرفض أن تكون العقلانية العلمية عقلانية قبلية تتأسس على مبادئ وقواعد ثابتة، بل هي عبارة عن عقلانية علمية تجريبية وبعدية، تلغي كل ما قبلها، فهي عقلانية تعتبر بأن العقل العلمي، في تفاعله مع الظواهر الطبيعية الواقعية، يعمل على مراجعة قواعده ومبادئه باستمرار، حتى يطهرها من يمكن أن يصيبها من ثبات وإطلاقية، وبالتالي فالتفاعل بين العقل والتجربة هو ما يمثل أساسا للعقلانية العلمية، وفي هذا السياق يقول روبير بلانشي: "إن التغيرات التي تمس عدتنا الفكرية تأخذ صورة مراجعة، تلغي جزء كبيرا من القواعد والمبادئ التي كان يعتقد بأنها ذات ضرورة عقلية".
4.طبيعة العقلانية العلمية عند غاستون باشلار
يرى غاستون باشلار أن القيمة المعرفية والفلسفية للعلم الحديث لا تدرك سوى في ضوء العلاقة الجدلية بين الواقع والعقل، وبالتالي العقلانية العلمية المعاصرة من وجهة نظر الفرنسي غاستون باشلار، هي عبارة عن عقلانية فلسفية مطبقة، تتأسس على ضرورة امتلاك يقين مزدوج، الأول هو أن الواقع يخضع لما هو عقلي، والثاني أن ما هو عقلي مستلخص من ما هو واقعي تجريبي، بمعنى أن غاستون باشلار يرى بأن العقلانية العلمية المعاصرة هي عقلانية تزاوج بين الواقع (التجربة) والعقل(النظرية)، بمعنى أنه لا يمكن أن نتحدث عن عقلانية فارغة من المحتوى الواقعي التجريبي، كما لا يمكن أن نجد اختبارية (تجريبية) عمياء غير مسترشدة أو موجهة بالعقل، وهكذا، فالعقلانية العلمية أو العلوم تتأسس وتبنى على انطلاقا من الحوار الجدلي بين ما هو نظري تجريدي (العقل) وبين ما هو واقعي تجريبي (الظواهر الطبيعية)، وذلك ما يسمى بالابستمولوجية المتحاورة.
5.تحليل موقف جون بيير فرنان حول العقلانية العلمية
يرى جون بيير فرنان أن النظر إلى العقل باعتباره ظاهرة بشرية من شأنه أن يجعله دو طابع نسبي خاضع للشروط التاريخية، وبالتالي سيعرف هذا العقل انتقالا من مرحلته اللاهوتية إلى أشكال أخرى من الفكر العقلاني المتنوع والمتغير بين التمحيص التجريبي وتقصي الظواهر والاستدلال والبرهان، وبذلك يصير محايثا للتاريخ البشري، وهذا ما سيكون له تأثير على تقدم وتطور العلم، بحيث أن مسار الحركة العلمية سيحدد انطلاقا من مبادئ وقواعد عقلية وضعت بشكل مسبق ونهائي، وهكذا، فالنظرة النسبية والمتحولة للعقل هي ما يتصف به النهج العقلاني المعاصر، وهو ما لا يوجد في العقلانية الكلاسيكية القديمة، التي كانت تتشبت تشبثا قويا برؤية ثابتة ومطلقة عن العقل، وفي نفس السياق يقول جون بيير فرنان: "إن من يطبق على العقل سلسلة النسبية التي تميز كل نهج عقلاني، لا بد من أن يرى كيف تمكن فعلا من إدراك الواقع".
6.طبيعة العقلانية العلمية عند محمد أركون
يرى محمد أركون أن العقلانية والعقل معا عرفا تطورا ملموسا في أوربا، خاصة مع الفرنسي روني ديكارت، وكذلك مع باروخ اسبينوزا، فهاذين الاثنين في نظر محمد أركون، عملا على نقل العقل البشري من مرحلة العقل اللاهوتي القروسطي، إلى حقبة العقل الحديث الكلاسيكي الذي يرتكز بالأساس على اليقينيات المطلقة، والذي سينتقل بدوره إلى حقبة العقل النقدي أو النسبي المعاصر، وهذا الأخير هو عقل يصحح ذاته ويعدله باستمرار، يبني معرفته ويؤمن إيمانا كبيرا بتطوره وتقدمه، وذلك خوفا من السقوط في العدمية والضياع، وهكذا أصبحنا من وجهة نظر محمد أركون أمام عقل من نوع جديد، بمعنى عقلانية جديدة هي التي ساهمت في تحقيق التفوق والتقدم الذي يعيشه الغرب بالمقارنة مع باقي الشعوب الأخرى.
7.تصور أولمو حول العقلانية العلمية
ينطلق ألمو في البداية من التمييز بين أسس العقلانية الكلاسيكية وأسس العقلانية المعاصرة، على أن الفرنسي رونيه ديكارت هو أبرز ممثلي العقلانية المطلقة، وقد جعل هذا الأخير من العقل الإنساني البارز في الخلق الرياضي صورة من العقل الإلهي المطلق، وبناء على ذلك تصبح القوانين المتحكمة في الطبيعة مطابقة لقوانين العقل، لأن كليهما إسقاط للعقل المطلق، لكن في مقابل ذلك نجد العقلانية النقدية التي يمثلها الألماني ايمانويل كانط، تؤكد بأن التجربة هي التي تفرض على الطبيعة قوانين الفكر، لأنه لا يمكن أن ندرك من العالم إلا ما هو مطابق للقوانين العقلية، وفي نفس السياق نجد ألمو يقول: "إن بين العقلانيتين (ديكارت وكانط) نقطة مشتركة، وهي الاعتقاد في وجود مضمون في العقل كمعطى قبلي، المتجلية عند ديكارت في البداهات أو الطبائع البسيطة، وعند كانط في المقولات كأشكال قبلية للحدس".
اقرأ أيضا