أفضل المقدمات الجاهزة لمجزوءة المعرفة لمنهجية التحليل الفلسفي
مجزوءة المعرفة |
سنحاول من خلال هذا المقال أن نقدم مجموعة من المقدمات الجاهزة التي تخص مجزوءة المعرفة خاصة ما يتعلق بمفهوم النظرية والتجربة ومحاوره، منها ما يتعلق بمحور التجربة والتجريب ومنها ما يتعلق بمحور العقلانية العلمية، ثم منها ما يتعلق بمحور معايير علمية النظريات العلمية، وهذه المقدمات تمثل أفضل المقدمات الجاهزة التي يمكن الاستعانة بها عند تحليلنا لموضوع فلسفي، فحتى إذا جاء في العنوان بأنها مقدمات تخص منهجية تحليل السؤال الفلسفي، فإنه يمكن الاستعانة بها حتى عند تحليل قولة فلسفية أو نص فلسفي، وتعتبر الأحسن لأنها تتنضبط للقواعد والخطوات الضرورية في كتابة مقدمة لموضوع في مادة الفلسفة، وأهمها هي عملية التأطير وصياغة المفارقة التي لا يقوم بها أغلب تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، لذلك فيكفي أن تحدد أي محور من هذه المحاور التي تحدثنا عنها وبالتالي يمكن استعمال هذه المقدمات بشكل مباشر، كما أنه تبقى للتلميذ إمكانية التدخل في تعديل هذه المقدمات، لأنها ليست مقدمات مقدمة لا تحتمل التغيير، وهكذا يمكن الاستئناس بها وابداع مقدمات خاصة بكم.
محتويات الموضوع
- أفضل المقدمات الجاهزة لمجزوءة المعرفة لتحليل السؤال الفلسفي.
- أحسن مقدمة جاهزة لمحور التجربة والتجريب.
- أفضل مقدمة جاهزة لمحور العقلانية العلمية.
- أفضل مقدمة لمحور معايير علمية النظريات العلمية.
- ملاحظات هامة.
أحسن مقدمة جاهزة لمحور التجربة والتجريب
لعبت التجربة العلمية دورا مهما وكبيرا في تطور العلوم، فقد كان لها دورا فعالا في بناء النظريات العلمية، إلا أنها في مرحلة من المراحل، كانت تتعامل مع الواقع كما هو معطى، دون إحداث أية تعديلات عليه، وبالتالي المعرفة نتاج لما نتوصل إليه من خلال التجربة الحسية (الحواس)، هو ما جعل من العالم مجرد متفرج على الظواهر الطبيعية، وهو ما نتج عنه نظريات علمية مغلوطة، لكن هذه التجربة ستتخذ بعدا آخر في مرحلة من مراحل تطور العلم، بحيث أصبح العالم يتبع خطوات منهجية في بناء النظريات العلمية، ذلك هو التجريب العلمي، وهنا أصبح العالم يتدخل في إعادة بناء الواقع في المختبر والتعديل عليه، مع الاستعانة بأجهة تقنية للكشف عن حقيقة الواقع المدروس، إلا أنه ظهرت وقائع يستحيل معها التجريب أو الملاحظة، وبالتالي لم تتمكن هذه الخطوات المنهجية من الكشف عن حقيقتها، وهكذا، هل يملك المنهج التجريبي القدرة على الكشف عن حقيقة كل الظواهر؟ أم أن الأمر يستعصي عليه أحيانا؟ وهل يمكن اعتماد الخيال أو الافتراض كتجربة ذهنية بدل عملية التجريب في المختبر؟.
شاهد أيضا
- 9 مقدمات جاهزة للوضع البشري.
- أفضل منهجية للسؤال الاشكالي المفتوح في الفلسفة.
- منهجية السؤال الفلسفي يتحدث عن قضية العلاقة مع الغير.
أفضل مقدمة جاهزة لمحور العقلانية العلمية
إن تاريخ العلم يشهد بكون العقل لعب دورا مهما وفعالا في بناء النظريات العلمية، بمعنى أن تأسيس جزء من المعرفة العلمية يمر عبر العقل، إلا أن تاريخ تطور العقل العلمي يكشف عن وجود نمطين للعقل البشري العلمي، نمط كلاسيكي قائم على مبادئ ثابتة وجامدة، بحيث يعتقد أن الانضباط إلى هذه المبادئ من شأنه أن يعصم الذهن من الوقوع في الخطأ، لكن الثورات العلمية الكبرى، التي تتجلى في ظهور الظواهر الماكروفيزيائية، والميكروفيزيائية)، إضافة إلى التغير الذي عرفه الواقع العلمي، بحيث أصبح واقعا رياضيا، وهو ما نستشفه من قولة غاليليو غاليلي "الطبيعة كتاب مفتوح مكتوب بلغة رياضية"، فالواقع أصبح عبارة عن كتل ومسافات وأشكال هندسية (جبل = مثلث)، وهذا ما يستدعي عقلانية جديدة، وهو النمط الثاني الذي يكشف عنه تاريخ تطور العقل العلمي، وهو العقل المعاصر الذي يشتغل بكل فعالية ونشاط وحيوية، عقل يتطور بتطور معطيات الواقع التجريبي، وهذا ما يثير إشكالية طبيعة العقلانية العلمية، وبالتالي فما هي خصائص العقلانية العلمية؟ هل هي عقلانية تتأسس على على ما هو تجريبي واقعي أم أنها عقلانية تتأسس على ما هو عقلي رياضي تجريدي؟ ألا يمكن القول بأن العقلانية العلمية تزاوج بين الواقعي والعقلي؟ بمعنى آخر ألا يمكن القول بأنها تتأسس على الحوار الجدلي بين العقل والواقع؟.
أفضل مقدمة لمحور معايير علمية النظريات العلمية
إن الحديث عن تاريخ للمعرفة العلمية، هو حديث عن إما عن تراكم للنظريات العلمية أو تجاوز بعضها البعض، لكن الأهم في ذلك هو وجود عملية تطور للأفكار والنظريات العلمية، هذا التطور الذي يقوم في الأغلب على هدم وبناء نظريات جديدة، بمعنى أن التاريخ كشف عن خطأ بعض النظريات العلمية وتم تعويضها بأخرى، هذا التطور الذي عرفه العلم منح لصفة العلمية طابع الإغراء، وبالتالي أصبحت مشروعية الأفكار والتصورات رهينة بوصفها بالعلمية، انطلاقا من ذلك، هناك إمكانية لدخول ما هو غير علمي إلى مجال العلم، وبالتالي من المفترض وضع معيار أو مقياس من خلاله نستطيع التمييز بين ما هو علمي وما هو غير علمي، ولا ينبغي التصرع في وضع هذا المعيار، حتى لا نخرج بعض النظريات العلمية من العلم، وحتى لا ندخل ما هو غير علمي لمجال العلم، وذلك لأن أساس واتجاهات بناء المعرفة العلمية متعددة، فهذا مثلا الاتجاه التجريبي الذي يؤسس لنظريات علمية انطلاقا من التجربة، في مقابل الاتجاه العقلاني الذي يؤسس المعرفة العلمية بناء على العقل، وبالتالي فوضع معيار صلاحية وعلمية النظريات ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار هذا التعدد، وهنا تكمن صعوبة وضع معيار العلمية، وبالتالي يمكن طرح التساؤلات التالية: ما هو معيار التمييز بين نظرية علمية وأخرى غير علمية؟ هل هو معيار واحد أم أن المعايير متعددة بتعدد اتجاهات واسس بناء المعرفة العلمية؟.
ملاحظات هامة
إن هذه المقدمات الجاهزة التي تخص مجزوءة المعرفة، إنما هي من أفضل المقدمات الجاهزة، وبالتالي يمكن اعتمادها مباشرة بعد التأكد من كون أن موضوع الامتحان يتحدث عن محور من المحاور الثلاثة السابقة، والتي هي على التوالي: محور التجربة والتجريب، محور العقلانية العلمية، ومحور معايير علمية النظريات العلمية، وهي تتفرح عن مفهوم النظرية والتجربة، الذي يمثل المفهوم الأول ضمن مجزوءة المعرفة العلمية، وهي مقدمات تخص جميع تلاميذ السنة الثانية بكالوريا، سواء الشعب العلمية والتقنية والأصيلة، أو شعبة الاداب والعلوم الانسانية، وتجدر الاشارة إلى أن هذه المقدمات الجاهزة يمكن استعمالها ليس فقط عندما يكون موضوع الامتحان في صيغة سؤال فلسفي، بل يمكن كذلك حتى في حالة النص الفلسفي، أو في حالة القولة الفلسفية.
لكن قد يشعر التلميذ بأن هذه المقدمات طويلة شيئا ما، وبالتالي قد تستغرق منه وقتا طويلا في الكتابة، فهذا لأننا حاولنا أن نجعل منها الأفضل من بين المقدمات التي قد تجدها على مواقع أخرى، وإذا شعرت بأن طويلة فيمكن الاستئناس بها وكتابة مقدمات جاهزة خاصة بك تميزك عن باقي التلاميذ الآخرين، وسيكون ذلك هو الأفضل، ثم لا بد من الاشارة إلى أن هذه المقدمات لا تعني أنك ستحصل على أربع نقط كاملة، بل قد تختلف عملية التنقيط من أستاذ لآخر حسب تقديره الشخصي، وحسب اقتناعه بالمعطيات التي جاءت في تلك المقدمة، ومن الممكن أن يلاحظ أحدكم بأن هذه المقدمة تفتقر إلى بعض الخطوات الشائعة أصلا بين التلاميذ وهي عملية التأطير، فضمن هذه المقدمة قدمنا ما هو أهم من ذلك، وقد يشفع لك مع بعض الأساتذة الذين يفضلون الابداع في الكتابة الفلسفية، وإلى هنا لا يمكنني سوى أن أتمنى لكم كل التوفيق في امتحاناتكم.
اقرأ المزيد