8 عبارات لا يستخدمها الأذكياء في كلامهم
عبارات لا يستخدمها الأذكياء |
إننا في كثير من الحالات نرتكب العديد من الأخطاء ونحن نتحدث إلى الآخرين، خاصة إذا كان التواصل معهم شفهيا، فإننا نقع في الأخطاء نتيجة زلات اللسان لعدم إدراكنا لمعاني زدلالة بعض الكلمات أو بعض العبارات التي نوظفها في محادثاتنا، ففي الأغلب نوظف هذه العبارات أو الكلمات في غير مكانها المناسب، ثم أننا في أغلب الحالات لا نكون على علم بمشاعر الآخرين وبالحالة النفسية التي يعيشونها، فيكون لتلك العبارات أو الكلمات وقع كبير على نفسيتهم، وبالتالي فالأمر يتطلب ذكاء ووعيا اجتماعيا وثقافيا، من أجل الوصول إلى درجة عالية من النضج في التواصل مع باقي الأفراد في المجتمع، وإقامة علاقات اجتماعية ومهنية ناجحة، وقد عمل موقع فوربس الالكتروني على التطرق لهذا الأمر، وذلك من خلال ذكر مجموعة من العبارات التي لا يمكن أن نجد الأذكياء يستخدمونها في محادثاتهم اليومية سواء المهنية والاجتماعية أو العادية، لكون هذه العبارات والكلمات تحتوي على نقد ولوم للأخرين دون أن يشعر بذلك المتحدث.
العبارة الأولى: "تبدو متعبا"
إن هذه العبارة تنطوي على العديد من المعاني والدلالات، فالشخص الذي يعاني من التعب والارهاق الشديدين فهو في العادة لا يتمتع بالجادبية، كما أن مظهره لا يكون بالشكل المناسب نتيجة التعب والإرهاق، وإنما يكون شاحبا وعيناه ذابلتان، أما تفكير الشخص المتعب والمرهق، فهو غالبا ما يكون مشتتا ويفتقر إلى التركيز، وبالتالي فعبارة "تبدو متعبا" تحمل بين طياتها كل هاته الصفات، فعندما تخبر أحدا بأنه يبدو كذلك، فإنك في نظره تعد له هذه الصفات الواحدة تلو الأخرى، وهو الأمر الذي لا يبدو لائقا بالأشخاص الأذكياء على الإطلاق، وبالتالي ينبغي أن تكون أكثر ذكاء وتبحث عن عبارات أقرب من ذلك، لكنها لا تحمل نفس المضمون، من قبيل هل كل شيء على ما يرام؟ فعندما تطرح عليه هذا السؤال، فإن الشخص المخاطب يشعر باهتمامك بأمره، وبالتالي من المحتمل أن يشاركك هذا مشاعره، بل وقد تكسب ثقته فيبوح لك بما في صدره.
العبارة الثانية: "انت تبدو رائعا مقارنة مع سنك"
إن هذه العبارة تحمل بين طياتها نوع من الإهانة للشخص المخاطب، لأن فيها تطرق إلى عمر المرء المخاطب، وكأنك تحاول أن تقول له من خلال هذه العبارة أنك كبير في السن، لكن بالرغم من كبر سنك فإنك تبدو جميلا أو ذكيا أو عاقلا...، وكأن كبار السن ليسوا كذلك، كما أن العبارة تحمل دلالة أخرى، وهي وكانك تقول له بأنك صغير في السن لكن رغم صغر سنك فإنك تبدو جميلا أو ذكيا أو عاقلا... وكأنك صغار السن ليسوا كذلك، وبالتالي فأنت تخلق مشكلا أولا معه كشخص مخاطب، ثم مع باقي الأفراد الذين يسمعون حديثك وهم في نفس عمره، وبالتالي يمكن اللجوء إلى عبارات بديلة وذات معنى أوسع من قبيل "أنت تبدوا رائعا، فهذه العبارة تبدو خالية من القدح ولا تذكر عيوب الطرف الآخر.
العبارة الثالثة: "كما قلت سابقا..."
إن المتحدث عن يوظف عبارة "كما قلت من قبل..."، فإنه من خلال ذلك يوجه نوعا من الإهانة إلى ذاته، لأن تلك العبارة تدل على أن كلامك فيه نوع من التكرار ولا يقدم الجديد، وهكذا قد تترك هذه العبارة لدى المستمع انطباعا سيئا حولك، خاصة إذا كان المستمع من المقربين لك، أو كان من اللذين يولون أهمية بالغة لكلامك، أضف إلى ذلك، فاستخدامك لهذه العبارة يدل على أنك تفضل ذاتك على الآخرين، وتدل كذلك على أنك لا تشعر بالطمأنينة حيال ما تقول، ويالتالي عليك أن تحاول باستمرار التخلص من استعمال هذه العبارة، والبحث عن العبارات الأنسب التي تدل على أنك ذكيا، فالذكي لا يتفوه بأية عبارة أو كلمة إلا بعد التفكير العميق فيها، فأغلب عبارات الأذكياء تكون خالية من القدح لذاته أولا ثم لذات الآخرين.
العبارة الرابعة: "حظا طيبا"
إن عبارة "حظا طيبا" تعتبر من العبارات الأكثر غموضا واستفزازا، فعندما توظفها في كلامك وكأنك تقول للشخص المخاطب، "إنك بحاجة إلى الحظ من أجل تنجح في تحقيق ما تسعى إلى تحقيقه"، وبالتالي عليك أن تختار كلمات وعبارات بديلة لهذه العبارة الذي فيها نوع من القدح للآخرين، ومن بين العبارات التي يمكن استخدامها في كلامك مع الآخرين كبديل لعبارة "حظا طيبا" يمكن القول "أنا شديد الإيمان بقدراتك، ولا شك عندي بأنك ستنجح في هذا الأمر"، إن اللجوء إلى هذه العبارة يمنح للشخص المخاطب ثقة بالنفس، وفي نفس الوقت ستكسب حبه واحترامه لك، وبذلك تكون من الأشخاص الأذكياء الذين يحسنون اختيار العبارات التي تساعدهم على تأسيس علاقات طيبة وإيجابية مع الآخرين.
العبارة الخامسة: "كما تشاء... أو هذا الأمر يعود إليك..."
إن المرء يلجأ إلى عبارة "كما تشاء... أو هذا الأمر يعود إليك..." عنده يسأله شخص ما عن شيء، أو يريد أن يأخذ رأيه حول موضوع معين، لكن استعمال هذه العبارة من طرف المرء ينم عن نوع من اللامبالاة تجاه ما قاله الطرف الآخر، خاصة عندما يكون الطرف الآخر شخص يهتم كثيرا لسماع رأيك في موضوع معين، وبالتالي عندما تجيبه بذلك، فإن هذا يترك له انطباعا سلبيا حولك، ما قد يدفعه غلى تفادي التواصل معك مجددا ومشاركة الموضوعات الخاصة به معك، وهكذا فبدلا من ذلك، يجب البحث عن عبارات أكثر نجاعة في تحسين علاقاتنا بالآخرين، من قبيل استعمال عبارة "إنني أملك رأيا وجيها بخصوص ذلك، لكن هناك العديد من الأمور المهمة التي يمكن النظر إليها من أكثر من زاوية"، فمن خلال توظيفك لهذه العبارة فأنت تبين للطرف الآخر بأنك مهتم بما يشاركه معك، لكن في نفس تبين له بأنك تحاول التزام الحيادية في هذا الموضوع.
العبارة السادسة: "عجبا، لقد خسرت الكثير من الوزن"
عندما تستعمل هذه العبارة في حديثك مع الآخرين، فإن هذا يدل على أنك تمدح الوضع الذي أصبح عليه، لكن كلامك في نفس الوقت فيه نوع من النقد، فكأنك تذم الحالة التي كان عليها سابقا، وبالتالي فالأذكياء لا يستعملون هذه العبارة وإنما يلجؤون إلى غيرها من العبارات الأكثر لباقة ولها نفس المعنى والدلالة تقريبا، من قبيل "تبدو مدهشا في وضعك الجديد"، فهذه العبارة فيها نوع من اللباقة، وقد تترك في نفسه طابعا إيجابيا، وبالتالي الأذكياء لا يتسرعون في محادثاتهم وإنما يختارون العبارات والكلمات بعناية فائقة.
العبارة السابعة: لقد كنت جيدا جدا بالنسبة له/لهاعلى اي حال"
يلجأ الإنسان إلى هذه العبارة عندما يكون شخص ما قد أخفق في تكوين علاقة معينة أو فشل فيها، فقد تكون هذه العلاقة عاطفية أو مهنية، فهذه العبارة تشير إلى أن ذوق واختيار هذا الشخص لم يكن جيدا كفاية، وبالتالي فالشخص الذكي لا يلجأ لهذه العبارة على لا يكون لها تأثير سلبي على نفسية المتلقي، ولكن يمكن اللجوء إلى عبارات أخرى أكثر لباقة وذات معنى ودلالة أفضل، من أجل استعمالها وتعويض هذه العبارة، من قيبل "هو الخاسر أو هي الخاسرة"، فعندما توظف هذا الأسلوب فأنت تقدم لذلك الشخص دعما معنويا كبيرا، وبالتالي تكسب حبه ومودته، وبالتالي تكون قد حشرت في زمرة الذكياء الذين يحسنون اختيار الكلمات والعبارات المناسبة في محادثاتهم مع الأخرين.
العبارة الثامنة: "أنت دائما.. أو أنت مطلقا.."
لا يفضل نهائيا وبأي حال من الأحوال، أن يلجا المرء إلى استخدام الألفاظ المطلقة، من قبيل أنت دائما... أو أنت مطلقا...، خاصة عندما تكون تتحدث إلى شخص داخل الجماعة، فهذه العبارة قد تدفع باقي أفراد المجموعة إلى مجابهتك ومعاداتك، لأنك من خلال توظيف هذه العبارة فقد تعمدت إقصاءهم وتهميشهم، وبالتالي كي تكون اكثر ذكاء ينبغي أن تبحث عن بدائل أفضل لتلك العبارات، وتكون أكثر تعبير وذات معنى إيجابي، من قبيل توظيف العبارة التالية "لقد كررت هذا الأمر كثيرا حتى جعلتني ألاحظه"، أو استعمال عبارة، "في الغلب الحالات انت من يقوم بهذا الأمر على هذا النحو"، فهذا النوع من العبارات قد لا يخلق لك مشاكل مع باقي أفراد المجموعة، وبذلك تكون من الأشخاص الأذكياء في اختيارك للعبارات المناسبة في كلامك وتواصلك مع الأخرين.
إن هذه العبارات الثمانية التي تم التطرق إليها يستخدمعا العديد من الأفراد في كلامهم وعند تواصلهم مع الآخرين، وفي أغلب الحالات ما تترك انطباعا سلبيا لدى الآخرين سواء حول ذاتهم أو حول ذاتك أنت كمخاطب، وبالتالي من أجل تحسين العلاقات الاجتماعية أو المهنية، لابد من إعادة النظر في طريقة التواصل التي نعتمدها في محادثاتنا، وأهم شيء في التواصل هو الكلمات والعبارات التي نلجأ إليها في بناء خطاباتنا، وإذا كنا هنا قد توقفنا عند 8 عبارات التي لا يستخدمها الآذكياء في كلامهم، فهذا لا يعني أن هذه العبارات الثمانية هي وحدها الموجودة والتي يمكن أن تترك انطباعا سلبيا، وإنما هناك العديد من العبارات التي ينبغي أن نلقي لها بالا عند تواصلنا مع بعضنا البعض.
اقرأ المزيد